همسة من محب
أخي الحبيب، سلام الله عليك ورحمته وبركاته.
أيها
الحبيب.. لك وحدك.. من بين هذا الوجود.. أبعث هذه الرسالة، ممزوجة بالحب،
مقرونة بالود، مكللة بالصدق، مجللة بالوفاء، فافتح أيها الحبيب مغاليق
قلبك.. وأرعني سمعك.. حتى أهمس في أذنك..
نصيحة من أحبك على قدر طاعتك لربك. ويخشى عليك كخشيته على نفسه.
أخي.. إنك تحمل قلبا بتوحيد الله ناطقاً، ومن ناره خائفاً، وفي جنته راغباً، على الرغم من تفريطك.
فها أنا ذا أمد يدي إليك… وأفتح قلبي بين يديك.. وأضع كفي بكفك لنمشي سوياً على الصراط المستقيم.
أعطني يدك
أخي.. تعال معي نسير على هذا الطريق علنا نفوز بمحبة الله ورضوانه.. فوالله إني أحب لك الجنة.
حديث الروح إلى الأرواح يسري *** وتدركه القلوب بلا عناء
نداء وحنين
أخي الحبيب..
إن هذه الخطايا ما سلمنا منها فنحن المذنبون أبناء المذنبين.. ولكن الخطر
أن نسمح للشيطان أن يستثمر ذنوبنا ويرابي في خطيئتنا. أتدري كيف ذلك؟
يلقي في روعك أن هذه الذنوب خندق يحاصرك فيه لا تستطيع الخروج منه.
يوحي
إليك أن أمر الدين لأصحاب اللحى والثياب القصيرة، وهكذا يضخم الوهم في
نفسك حتى يشعرك أنك فئة والمتدينون فئة أخرى. وهذه يا أخي حيلة إبليسية
ينبغي أن يكون عقلك أكبر وأوعى أن تنطلي عليه.
صور تسكب دموع التائبين
أخي الحبيب..
تصور إذا مات الإنسان من غير توبة وهو يسحب على وجهه وهو أعمى في نار حرها
شديد، وقعرها بعيد، وطعام أهلها الزقوم وشرابهم فيها الصديد {
يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ
مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ }
[إبراهيم:17].
يسحب على وجهه في نار { وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } [التحريم:6].
منقول