الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن زكاة الجسد هي صيانته من أسباب عذاب الله تعالى، وتطهيره من الشرك والآثام، ولا يطهر الجسد ويزكو إلا بطهارة النفس من شوائب الشرك بالله تعالى وانقيادها ظاهرًا وباطنًا لما شرع، والسعي المتواصل به في الأخذ بالأسباب التي تقربه من الله تعالى، في المسارعة إلى أعمال الطاعة والبعد عن أسباب الرذيلة، وفي الحديث الطويل الذي يرويه الإمام مسلم في معرض الزكاة: حينما سئل صلى الله عليه وسلم عن زكاة الحمر قال: ما أنزل علي في الحمر شيء إلا هذه الآية الفاذة الجامعة: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ [الزلزلة:7-8].
وفي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة. وهذا لفظ البخاري.
فزكاة القلب : التفكر في عظمة الله تعالى وحكمته وقدرته.0
وزكاة العين : النظر بالعبرة والغض عن المحارم.0
وزكاة الأذن : الاستماع إلى مأمن نجاتك من النار.0
وزكاة اللسان : النطق بما يقربك إلى الله تعالى.0
وزكاة اليد: القبض عن الشر والبسط إلى الخير.0
وزكاة الرجل : السعي إلى ما فيه صلاح قلبك و سلامة دينك
هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته