اما القصة الاولى فكانت لشاب من مدينة الرياض. هذا الشاب ايها الاحبة كان غافلا ومعرضا ومقترا وكلنا ذلك الرجل هذا الشاب كانت فيه خصلة جميلة انه حريص على مجالس الذكر حتى وهو في اعراضه حتى وهو في غفلته يحب مجالس الذكر المجالس التي فيها قال الله وقال رسوله ويستمر على هذا الحال لفترة يحضر عند الاخوان ويستمع للكلام وللحديث وللذكر وبعد فترة تموت امه فيتأثر تأثرا شديدا ويعزم على التوبة وعلى الانابة ويلازم مجالس الذكر لكن هذه المرة مع الاستقامة والهداية. يقول الاخوة في ليلة من الليالي وكانت ليلة جمعة قلنا يا فلان ما رايك بعد صلاة الفجر بساعتين يعني الساعة السابعة نذهب لمغسلة الاموات فنغسل معهم ونشاركهم في هذا الاجر ونتعظ بما نرى فقال نعم والله انها فكرة طيبة وايضا نصلي على الجنازة بعد صلاة الجمعة ثم نذهب الى المقبرة وازور قبر امي اتفقوا على هذا وتفرقوا عليه. يقول احد الاخوة بعد صلاة الفجر وكان جاره يقول بعد صلاة الفجر خرجت واذا بسيارة الاسعاف عند بيته فخفت وذهبت مباشرة الى باب بيته فوجدت قريبا له قلت ماذا حدث ماذا حصل؟ قال زميلكم فلان انتقل الى رحمة الله يا فلان قل كلاما غير هذا امس كان معنا اتفقنا في هذا اليوم ان نذهب الى المغسلة والمقبرة قال نعم انه فارقكم ورجع الى البيت فما نام وانما فرش سجادته وصف اقدامه وقام لله عز وجل يقول فلما انتهى من قيام الليل اخذ المصحف واتكأ على الجدار وبدأ يقرأ بالقران حتى جاءه الموت على هذه الحالة يقول دخلنا والمصحف معه والسجادة مفروشة امامه. مات على هذه الحالة ايها الاحية وهي حالة مرضية وهي حالة حسنة نرجو له باذن الله تعالى الخير. ايها الاحبة الكرام لا بد ان نتعظ ولا بد ان نعتبر من هذه القصص والحكايات. فكر كيف ستكون نهايتك. تأمل لو انني الان في هذا المكان اتحدث عن قصتك انت او عن قصتي انا تتحدث انت كيف سيكون الحال ايها الاحبة الغفلة قد رانت على القلوب الله المستعان لكن لعل هذه القصص وهذه الاخبار ان توقظنا من غفلتنا وان تنبهنا من ركدتنا