إذا غفل جيش أمة عن أسلحته ولم يتلفت إليها ،
تمكن منه أعداؤه في يسر ، فجاسوا خلال الديار ،
يبدلون أمنها خوفاً ، وطمأنينتها قلقاً ورعباً ، وعمارتها خراباً ،
وعاليها سافلها ، وأعزتها أذلة ..!
وسلاح المرأة حياؤها
فإذا غفلت عنه فقد أسلمت عنقها للجزار يقودها كيف يشاء ، ومتى أراد ،
يسوقها إلى المقصب لتعمل في جلدها سكاكينه ..!
في الحديث الشريف يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" إذا لم تستح فاصنع ما تشاء . "
فإذا تمكنوا من نزع حياءها :
ركبت رأسها لتمضي على فرس الهوى الجامح يركض بها في كل اتجاه ..!
ولله در القائل :
فلا والله ما في العيش خير ** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
ولن ينزع حياء المرأة شيء :
مثل إصغائها إلى زخارف أقوال الشياطين وغرورهم ..
فلتأخذي كامل حذرك أيتها المرأة المسلمة
فإن الشياطين يتربصون بك الدوائر حيثما كنت ..