مالي أشم رائحة الموت في كل يوم بل في كل لحظة
منذ عام مضي توفي زمبلي في العمل هذا الشاب ذو المستقبل الواعد حيث كان معيدا بالكلية ولكنه كان منطوي وحيد فعزي الناس وفاته لحزنة الدائم وبعده عن المجتمع رحمه الله وجعل مثواه الجنة..
بعد أيام توفي عمرو هذا الشاب المرح المقبل علي الحياة الثري في حادث بدراجته البخارية الحديثة النوع وعزي الناس وفاته إلي أنه وحيد أبويه و حبهم الغير عادي له فقدروا أنه ابتلاء لهم من الله عز وجل...
ومرت الأيام وتوفيت زميلة الدراسة هي وابنتها وأمها وجدها في حادث جديد بعد أن دهست بسيارتها رجل يقود سيارة وماتت هي بالسكتة القلبية وكانت هي قائد السيارة ولكم أن تتخيلوا مصير من تقودهم...
وها أنا أقرأ بريد الجمعة الأسبوع الماضي بجريدة الأهرام وتلك القصة التي هزت كياني لذلك الشاب الذي توفي يوم عرسه قبل أن يرتدي حلة الزفاف والمفاجأة التي وجدوها بعد وفاته وصية كتباها قبل ذلك بخمسة أشهر يعلن فيها أنه يدعو الله يوميا أن تكون موتته عظة وعبرة........
وبعد يومين تموت مني جارتنا التي لم تتعد العام الخامس والعشرين في حادث سيارة وكانت قادمة من الخارج لتحضر عرس صديقتها...واليوم أسمع خبر لوفاة أخو زميلتي بالعمل الذي عدناه منذ أيام قليلة ولمسنا التحسن في حالته......
وأنا متي أموت؟ الآن؟ غدا؟لا أعلم ...كيف أموت علي السرير؟ في الحمام؟
في الطريق؟ وأنا علي وضع معصية أم وأنا أطيع؟ هل أعددت شيئا للجنة؟ كيف أقابل ربي؟
هل سيحزن الناس علي؟ وإذا حزنوا كم يوما ثم ينسونني؟ هل سيتذكرني أحدكم بالدعاء؟
مالي أخاف الموت؟ أمن ذنوبي الكثيرة أم من حب للدنيا طغي علي القلب؟
اللهم إني أسألك أن ترزقني عملا واحدا صالحا تتقبله مني يارب العالمين وأن ترزقني قلبا يخشاك ويحب وأن تجعلني في رفقة الحبيب المصطفي بالجنة وأن تطهرني من ذنوبي ومن نفاقي وترزقني اليقين الكامل والإيمان الصادق وأن تريني الحق حقا وترزقني إتباعه والباطل باطلا وترزقني اجتنابه وأن تمن عليه بموته شريفة في سبيلك يا رب العالمين