قرآننا الغالي ... عذرا
قرآننا الغالي ... دستورنا الرباني ..عذرا ، وان كان اعتذارنا لا يفيد .
بكل وقاحة وتحد يعلنون أنهم دنسوا حرمتك خمس أو ست مرات فقط؟؟؟ وان تدنيسهم
هذا لم يكن مقصودا إنما هو عفوي، ومن متطلبات التحقيق مع الأسرى المسلمين،
وحتى يجبروهم على الاعتراف ؟؟؟
قرآننا عذرا... أنت لم تهن ، نحن من هنا وضاعت كرامتنا ، نحن من تمزقنا وشتت
هيبتنا، قرآننا لا زلت عزيزا غاليا مكانك القلوب، ولازال هنالك رجال صادقون
أحبوك بل عشقوك.
قرآننا نحن من بدأ، ونحن من قصر في حقك وحق إسلامنا الغالي، فمن إسقاط الخلافة
الإسلامية بحجة القومية والعروبة لنسقط في مستنقع الاستعمار بحجه البناء
والتعمير، لتستمر مآسينا التي صغناها بأيدينا فتسقط ارض الإسراء فلسطين
الغالية وتدخل مجموعات الصهاينة إلى المسجد الأقصى وهم ينشدون (( محمد مات..
خلف بنات..محمد مات..خلف بنات ))، اللهم صلي عليك يا حبيبي يا رسول الله ،
جنود أكثر من خمس دول تهزمهم عصابات صغيره، والسبب أننا هجرنا القرآن .
وتستمر سلسلة الانهزامات وتسقط بغداد الرشيد بعد بيروت وأفغانستان والشيشان
وبقاع أخرى كثيرة كان الإسلام قد رفعها ونصرها.
ترك حكامنا دستور القرآن واتجهوا لدستور الغرب... أبناؤنا حفظوا ألاغاني
الهابطة والساقطة وخلت قلوبهم من القرآن وآياته، مدارسنا العربية بدأت بتغيير
المناهج الدراسية وخاصة التي تحتوي على آيات قرآنية تتحدث عن اليهود بحجة عدم
التحريض وحوار الأديان
أئمة المساجد يقتلون ويعتقلون و تصادر ألسنتهم لأنهم ينطقون بآيات القرآن
الكريم والتهمه جاهزة ومعروفه (( محاربة الإرهاب ))، التلفزيونات العربية
المسلمة لم تدع شكلا من أشكال العري والانحطاط الخلقي إلا وبثته ونشرته، أما
القرآن الكريم فيكفي بثه عند فتح المحطة وإغلاقها
تغلق مدارس تعليم القرآن الكريم والسبب لأنها تخرج الإرهابيين، وتحارب
الجمعيات الخيرية المسلمة وتغلق لتفتح مكانها جمعيات نصرانية هدفا حرف
المسلمين وبث الأفكار الهدامة بين الأسر المسلمة المحتاجة
قرآننا : نحن من بدأ الحرب عليك ونحن من سمح لأعدائنا أن يفعل ما فعلوه.
أنا لا ازرع اليأس في كلماتي ، إنما اجلد الذات لعلنا نصنع الأمل ونبني مجدا
للغد براية خفاقة تعلن أن لا اله إلا الله محمد رسول الله ، ونقيم دولة العز
بدستورها القرآن الغالي ، ونربي أبناءنا على القرآن حفظه وفهمه .