العيد في الإسلام
العيد في الإسلام .. ليس احتفالاً فردياً، بل هو فرحة الأمة جميعاً، لذا جاءت الشريعة بنصوصها الجليلة مؤكدةً أن يكون الفرح والابتهاج للجميع..
والعيد في الإسلام .. شعيرة ساميةٌ متكاملة وموفيةٌ لحاجات الروح والجسد..
فالعيد يأتي بعد شعيرتين عظيمتين .. رمضان وأشهر الحج وقد شرع الله فيها من أنواع العبادات العظيمة ما شرع ..
فنفرح بعدها بالعيد و تلك مبتغيات الروح: (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ) [يونس:58].
وأما حاجات الجسد والميول النفسية المندفعة نحو الترفيه واللعب والاجتماع ففي العيد الإسلامي ما يوفِّي ذلك .. والحمد لله
ومما يومئ لتحقيق هذه المقاصد ما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال: قدِمَ رسولُ الله المدينةَ ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال:
"قد أبدَلكم الله خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر"رواه أبو داود والنسائي.
قال ابن جرير في ذكر أحداث السنة الثانية من الهجرة: "وفيها صلّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم صلاة العيد، وخرج بالنّاس إلى المصلَّى، فكانت أوّل صلاة عيد صلاّها.
وبهذا باتت الأمة الإسلامية مستغنيةً بكمال شرعتها وتمام نعمتها، قال الله سبحانه:
(وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً) [المائدة:48].
وللعيد آداب وأحكام ينبغي أن يراعيها المسلم في ذلك اليوم
أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك .. تفضل هنا
وختاماً
أُذكّر من زاره العيد وهو في بلاد غير المسلمين
أن المفارقة الكبرى بيننا وبينكم أن العيد بتجلياته السامية فرصةٌ لدعوة غير المسلمين وتعريفهم بحقيقة الإسلام عبر علاقات "المجاملة" والتواصل الإسلامي الذي وجهنا إليه ربنا في قوله سبحانه: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة:8].