أسئلة حول الرافضة أجاب عليها شيخ الإسلام رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم



مقدمة



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.. أمابعد:


فإن الله عز وجل قد تكفل بحفظ دين الإسلام وحمايته، قال تعالى: {إنانحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} وقد هيأ تعالى لحفظ دينه أسباباً، كان منأهمها:


توفيقه جل وعلا علماء الأمة الربانيين للقيام بالدفاع عن الإسلاموالذب عنه وبيان البدع وأخطارها، وكان من الموفقين لذلك شيخ الإسلام أحمد بن تيميةرحمه الله – حيث قام بهذا الأمر العظيم خير قيام، وجاهد وأبلى بلاء حسناً، وكانمن ثمرات جهاده ما صنفه وألفه من كتب كثيرة كتب الله لها القبول، وسارع في نشرها كلمحب للسنة وأهلها، وكل مريد للخير والحق


، وكل مدافع عن الإسلام وأهله،ولقد كانكتاب شيخ الإسلام (منهاج السنة النبوية) من أهم مؤلفاته – رحمه الله – وكان لهانصيب كبير من اهتمام العلماء قراءة واختصاراً.


لذا أحببت أن أشارك في تقريبهوتعميم فائدته، فقمت بوضع بعض الأسئلة عليه، ونقلت الأجوبة عليها نصاً من كلام شيخالإسلام وبدون زيادة أو تصرف في العبارة، وكلام شيخ الإسلام عن هؤلاء القوم يدلّعلى سعة إطلاعه على مذهبهم وأقوالهم ورواياتهم، ولقد أتى – رحمه الله – علىبنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم، فأصولهم منهارة، وأسسهم مدمرة، فلايستطيعون لحُججه رداً، ولا لأقواله نقداً، فأدلة وبراهين نقلية وعقلية، ومناقشةهادئة على أسسٍ سليمةٍ مبنية، فأفحموا وولوا الأدبار، كأنهم حمر مستنفرة فرّت منقسورة، فرحم الله شيخ الإسلام وأجزل مثوبته ورفع درجته. وأتركك الآن لتنتقل إلىالصفحات التالية، لتقرأ وتنظر وتتأمل، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، ونصر دينه،وأعلى كلمته، وجعلنا من الذين يحبهم ويحبونه.. آمين.


--------------------------------------------------------------------------------


إعانةالمحتاج من كتاب المنهاج



قال شيخ الإسلام رحمه الله: ولهذا أمرنا اللهأن نقول في صلاتنا: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوبعليهم ولا الضالين}، فالضال الذي لم يعرف الحق كالنصارى، والمغضوب عليه الغاوي الذييعرف الحق ويعمل بخلافه كاليهود. والصراط المستقيم يتضمن معرفة الحق والعمل به، كمافي الدعاء المأثور: اللهم أرني الحق حقاً ووفقني لاتباعه، وأرني الباطل باطلاًووفقني لاجتنابه، ولا تجعله مشتبهاً علي فاتبع الهوى.



س1- ما قول شيخ الإسلام ابن تيمية في الرافضة؟


ج1- هم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً، يعادون خيار أولياء الله تعالى،من بعد النبيين، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسانرضي الله عنهم ورضوا عنه – ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارىوالمشركين وأصناف الملحدين، كالنصيرية والإسماعيلية، وغيرهم من الضالين.


س2- هل هم متعاونون مع اليهود ؟


ج2- معاونتهم لليهود أمرٌ شهير.


س3- يدعي البعض أنّ قلوبهم طيبة، ما قولكم ؟


ج3- من أعظم خُبث القلوب أن يكونفي قلب العبد غلٌ لخيار المؤمنين وسادات أولياء الله بعد النبيين




س4- متى أطلق عليهم لقب الرافضة، ولماذا، ومنأطلقه ؟



ج4- من زمن خروج زيد افترقت الشيعة إلى رافضة وزيدية، فإنه لماسئل عن أبي بكر وعمر فترحم عليهما، رفضه قوم فقال لهم: رفضتموني. فسُمّوا رافضةلرفضهم إياه، وسُمّي من لم يرفضه من الشيعة زيدياً لانتسابهم إليه.


س5- ممن يتبرأ الرافضة ؟


ج5- يتبرءونمن سائر أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلاّ نفراً قليلاً نحو بضعة عشر.




س6- لماذا يكثر فيهم الكذب والجهل؟


ج6- لما كان أصل مذهبهم مستند إلى جهل، كانوا أكثر الطوائف كذباًوجهلاً.


س7- بماذا امتاز الروافض؟


ج7- اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد، على أنّ الرافضة أكذبالطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب.


س8- هل صحيح أنهم يقدسون الكذب والخداعوماذا يسمونه ؟


ج8- يقولون: ديننا التّقيّة !! وهو: أن يقول أحدهم بلسانهخلاف ما في قلبه، وهذا هو الكذب والنفاق.




س9- ما هو موقف الرافضة من ولاة أمور المسلمين ؟



ج9- هم أعظم الناس مخالفة لولاة الأمور، وأبعد الناس عن طاعتهم إلاّ كرها.



س10- كيف تنظرون إلى أعمالهم ؟

ج10- أيُ سعي أضلُ من سعي من يتعب التعب الطويل، ويُكثر القال والقيل، ويفارق جماعة المسلمين، ويلعن السابقين والتابعين، ويعاون الكفار والمنافقين، ويحتال بأنواع الحيل، ويسلك ما أمكنه من السّبل، ويعتضد بشهود الزور، ويدلّي أتّباعه بحبل الغرور.



س11- إلى أي حدٍ بلغ الغلو عندهم فيمن زعموا أنهم أئمة لهم ؟

ج11- اتخذوهم أرباباً من دون الله.



س12- هل الروافض من عبّاد القبور ؟

ج12- صنف شيخهم ابن النعمان كتاباً سمّاه مناسك المشاهد، جعل قبور المخلوقين تُحجُ كما تحج الكعبة.



س13- هل من أصولهم الكذب والنفاق ؟

ج13- أخبر الله تعالى عن المنافقين أنّهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم والرافضة تجعل ذلك من أصول دينها وتسميه التّقيّة، وتحكي هذا عن أئمة أهل البيت الذين برأهم الله عن ذلك، حتى يحكوا ذلك عن جعفر الصادق أنه قال: التقية ديني ودين آبائي. وقـد نزّه الله المؤمنين من أهل البيت وغيرهم عن ذلك، بل كانوا من أعظم الناس صدقاً وتحقيقاً للإيمان، وكان دينهم التقوى لا التقية.



س14- في أي أصناف الناس يوجد الرافضة ؟

ج14- أكثر ما تجد الرافضة: إمّا في الزنادقة المنافقين الملحدين، وإمّا في جهال ليس لهم علم بالمنقولات ولا بالمعقولات.



س15- هل عند الرافضة زهد وجهاد إسلامي صحيح ؟

ج15- حُبّهم للدنيا وحرصهم عليها ظاهر، ولهذا كاتبوا الحسين – رضي الله عنه – فلما أرسل إليهم ابن عمه ثم قدم بنفسه، غدروا به وباعوا الآخرة بالدنيا، وأسلموه إلى عدوه، وقاتلوا مع عدوه، فأي زهد عند هؤلاء وأي جهاد عندهم، وقد ذاق منهم علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – من الكاسات المرّة ما لا يعلمه إلاّ الله، حتّى دعا عليهم فقال: اللهم إني سئمتهم

وسئموني، فأبدلني بهم خيراً منهم، وأبدلهم بي شراً مني.