كلمات تتردد كثيرا بين الحين والحين
بين الآباء والأمهات
ظلما وقهرا في حق الشباب
وكأنهم أسود مخلوقات الأرض ولا شيء يعجب الأب أو الأم أو المجتمع
ومازالت أمطار الإتهامات مستمره على عاتق الشباب
فلماذا كل هذا الظلم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه كلمات كثيرا من الشباب فيما بينهم و ولماذا الإحباط
أطرح إليكم بوجهة نظري المتواضعه
تصحيح بسيط لما فيه الشباب وتحليلا لما قد لاحظته
ألا وهو أن كل هذه المشاكل وكل هذه المفاسد التي يظنها الآباء والأمهات أنها خلقت مع الشاب أو الفتاه ما هي إلا عيب في الآباء نفسهم
أقولها وأنا متحمل مسؤولية كلامي
لأن التربية الحديثه التي اراها في مجتمعاتنا العربية تنحصر على ثلاثة محاور
أما عطاء وفير
وإما حرمان
وإما الإعتدال
أتحدث عن كل منهم بإيجاذ ولا خجل في أن يواجه كل أب وكل أم نفسه ويراقب نفسه
ما هي الطريقه التي أستخدها مع أولادي في التربية
أولا بالنسبة إلى العطاء الوفير
وهى إعطاء الأولاد كل ما يتمنوه من مال وتلبية كل رغباتهم مهما كانت دون سؤال فيما ستنفق الأموال أو لماذا كل هذه الرغبات بمعنى أوضح مال وفير وعطاء كثير دون رقابه
ودون أن يعلق الأب أدنى مسؤولية على ولده أو إبنته وهذا والله قمة الخراب
الشباب يصرفون الأموال على المقاهي يشربون الشيشا والمخدرات والسجائر وهذا والله
أراه بعيني وأحزن كثيرا على هذا وأوقول لنفسي أين الرقابه ؟
والفتاه التي تلبس أحدث أنواع الموضه والعري دون الرقابه
هل هذا يصح يا عرب ؟
ونرجع ونقول إبني رفع صوته على أو إبني أدمن أو إبني سافل أو نجمل ونقول شباب بايظ
أما بالنسبه للحرمان فهو ما يفعله الأب والأم مع ولديهما من حيث الحرمان من كل الحقوق مثل المصروف أو البخل عليهم في الرغبات وعدم إعطائهم الثقه ولو على الأقل مساحه صغيره من الثقة حتى يكون الشاب مسؤولا
ونتائج هذا أن الشاب بمجرد أن يفلت من قيود أبيه وأمه الذين يحرماه من كل شيء
يتجه إلى المجتمع صاخت عليه ويكون إنسان يحب الشر ويسعى إليه ويفعل كل الموبيقات
ويكون إنسان لا يثق بنفسه عديم الشخصية ينجرف إلى حافة الهاوية مع أدنى تيار شر
وهذا ما أراه أيضا بين مجتمعات الشباب
ودائما هذا الشاب يكره أباه وأمه وقد يسب أبواه مع زملائه ولقد سمعتها والله تتردد كثيرا بين هذه النوعية من الشباب ويقول (( أبويا ده خنقه وراجل جلده ))
فهل هذا معقول ؟
ونرجع ونقول إبني رفع صوته على أو إبني أدمن أو إبني سافل أو نجمل ونقول شباب بايظ
أما النوع الثالث وهوه المعتدل وهذا والله عين العقل
وهو الأب الواعي المثقف الذي يعدل بين هذا وذلك بمعنى أنه يعطي مساحه من الثقة والحب والحرية مع الإحتفاظ بالإلتزام والرقابة
وجل الشاب يعتمد على نفسه وأن يحصل على كل شيء بمجهوده
على سبيل المثال
(( أبي أريد كمبيوتر يقول له أبوه إن أردته ذاكر وإنجح وسوف تحصل عليه ))
أقصد طريقة الثواب والعقاب
المخطء يعاقب والمحسن يثنى عليه
وهذه أفضل طريقة من وجهة نظري
والله أعلم
والملخص أن ما نقوله على الشباب من حيث أنه شباب فاسد فهذا فسادنا نحن الآباء والأمهات فلنحسن التربية ونتقى الله في أولادنا وسوف نرى النتيجة
والله الموفق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته