***
من قلب ( بنغازي ) العنيدة ِ ثورة ٌ
قامت تبيدُ جحافل َ الأوغاد ِ
من كل لصٍّ سارق ٍ لبلاده ِ
أو خائن ٍ و مداهن ٍ أو سادي
هذا العميلُ ، فمن رأى فضلا له
غيرَ التخلف ، ظاهرًا ، و عناد ِ ؟!
لا قولَ ، نفهمه له أو فعلة ٍ
تبدي ودادًا بيننا .. فننادي
أن يتركوه بعقله هذا الذي
أودى بأخضر حلمنا لرماد ِ
خمسون تبغي أن تتم سوادَها
في حُكمه ِ ، هذا الذي من عاد ِ
أو من ثمود ٍ أو أشدِ عداوة ٍ
للمؤمنين َ و ناصرٍ لفساد ِ
و مكمم ِ الأفواه ِ ، لا حرية
في بوح خاطرة ٍ لهم أو نادي
يا حادي العيس الصبورة قل لنا
ما الحل ُ ؟! ، أنشد قل لنا يا حادي
ما حُكم قومك َ - و القصاص لكم دنا -
في أحمق ٍ أعيى الحماقة ، بادي
و القاتل ِ الثوارَ في سلمية ٍ
بالطائرات ، المحتمي بسعاد ِ
و الراكب ِ ( التوك توك ) في صولاته
و المضحك ِ المشهور ِ في الأشهاد ِ
قد فاق في جبروته كل الطغا
ة الباطشين بشعبهم بزناد ِ
يا برقة َ الأبطال ، هبي و افزعي
للإخوة الأحرار ، نبت بلادي
يا كل ليبيا ، يا أشاوس َ مجدنا
في كل رابية ٍ هنا أو وادي
هي ساعة ٌ للصبر ، كيما ترْجِعُوا
عهدًا لجدٍّ واسع ِ الأمجاد ِ
قد علم الدنيا فنونا للوغى
أفنى الطغاة و عصبة الجلاد ِ
لا يكذب التاريخ ُ يا إخواننا
فلتقرأوا ما خط َّ في الأبعاد ِ
الظلم يَفنى ، و الفساد ُ لزائل
و النور أبقى من شديد سواد ِ
****