الله .. الوطن .. الملك .. في ذكرى معركة الكرامة ..
عانق الاردن بكرامته أعالي السماء
وأمطر على شعبه العز والفخار ...
شعارنا في الاردن الحبيب ( الله _ الوطن _ الملك )
وشعارنا في هذا اليوم .. يوم ذكرى معركة الكرامة
( الله _ الكــــــ الوطن ــــــــــ الملك ـــــــــرامة )
هذا اليوم العظيم يوم ذكرى معركة الكرامة الخالدة .. سجّله التاريخ
وقيّدته الذاكرة ..وسرى في قلوبنا مثل الدماء الصافية .
الاردن الحبيب الصغير في مساحته وحدوده ..
والكبير بكرامة مليكه وشعبه ..
إستطاع بهمة وقوة وحنكة الملك المغفور له الحسين بن طلال طيّب الله ثراه أن يُطيح بشوكة الصهاينة .. واستطاع أن يقمعهم ويطردهم من على قداسة ترابه ...
معركـــــــــة الكرامــــــــــــة
المكان :: الاردن .. الاغوار الوسطى
التاريخ ::21 _ 3 _ 1968م
السبب:: رغبة الصهاينة في إحتلال الاردن .. وتشنّجُهم من الاعمال الفدائية داخل الاردن ..
الاهداف :: قمع صوت الحق .. إستغلال الاردن .. وقمع الفدائيين.
النتيجة:: إنتصار الاردن على العدو الغاشم .. طرده وقمعه ..
الغنائم :: حرية الاردن .. إعلاء صوت الحق .. سطوع نجم الاردن حراً ابياً..تتويج القوة والانفة والعزة على كل شبر من ثرى الاردن الحبيب.. وإستشهاد الجنود الاحرار .
الملك الراحل المغفور له الحسين بن طلال طيّب الله ثراه.. أرسى دعائم وقواعد الحرية والكرامة في كل بيتٍ اردني .. وعلى كل جبهة اردنية .. وعلى كل سارية اردنية .. وعلى كل شبر اردني .
وقام المغفور له بإذن الله بإعلاء صوت الحق على حدود الاردن .. في محافظاته .. وميادينه .. وجامعاته ..
أصبح التاريخ الذي شهده أباؤنا في معركة الكرامة .. تاريخ بطولي مشرّف ندرسه في المدارس والجامعات .
وأصبح التاريخ البطولي لمعركة الكرامة .. صرحاً من صروح العلم والثقافة والمعرفة في اردننا الحبيب..
أصبح صرحاً يُذكّرنا بأمجاد عشناها ونعيشها ..بأفعال مضيئة .. بأسامي لجنود إستشهدوا على ثرى الاردن .
وأصبح التاريخ البطولي لمعركة الكرامة ..تاريخ نقرأهُ في الجندي المجهول .. ذلك الجندي الذي لم تُعرف هويته عندما إستشهد على ارض الوطن في معركة الكرامة .. وبملء إرادته إنضمّ الي اخوانه في الدفاع عن ثرى الاردن ,, وسقى تراب الاردن من طهارة دمائه.
معركة الكرامة هي الفيصل الحاسم الذي اطاح بغرور وشوكة الصهاينة وارداهم مقتولين ومطرودين .
كان للمغفور له الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه .. كان له الايادي البيضاء في الاردن .. في عهده وحّد الجيش الاردني وإستغنى عن خدمات جلوب باشا .. وعرّب الجيش الاردني تحت اسم الجيش العربي الاردني ..وفتح كل الابواب الاردنية اما الاخوة الفلسطينين المنكوبين .. قدّم لهم الحرية وحرية التصرف في كل شيء.. و وفّّّر لهم الامان والسلام ..فأصبح الاردنين والفلسطينين قلب واحد ودم واحد وشعب واحد.
وفي عهده كان للجيش الاردني المغوار اطيب المسيرات وفي كل الميادين واهمها في معركة الكرامة الخالدة..
الجيش الاردني الجيش المغوار البطل بدمه بعروبته بوطنيته بقلبه بأصالته ..إستطاع ومن خلال جروحه في المعركة أن يُطيح برأس الصهاينة ..إستطاع أن يضع قدمه على جبهات الصهاينة الغاشمين.
فمن دمائه سقى ثرى الاردن .. وعلى هامته تعلّت الراية الاردنية ..وكان جسده جسر الانقاذ و العبور لكثير من الجنود الاردنين الاحياء .
السجــــــــــل التاريخـــــــــي ..
يُسجّل لنا أن الاردن بإمكانياته وطاقاته وعروبته وإنسانيته وكرامته ..
مُنفرد بالاحداث المشرّفة والمضيئة ..
والاردن ما زال للآن عربي حر بثراه .. بمليكه .. بكرامته .. بشعبه .. وما زالت الكرامة تُعانق السماء ..
وما زالت الكرامة والقوة معجونة بدم صقورنا وجنودنا الاردنين البواسل.
وما زالت الدماء النقية .. والعروبة .. والحب .. والديمقراطية .. والانسانية .. والكرم والمكرمات واعظم المسيرات شاهدةً على انبل الرجال واحكم الملوك .. سيدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدّى ..
وما زال تاريخ معركة الكرامة حافل بالامجاد ..برائحة الدماء .. بطهارة الشهداء .. بنيران المدافع والرشاشات ..
وما زالت ذكريات جنودنا المجهولين تعجّ وتعبُق برائحة المسك .
وما زال شعارنا ( الله _ الوطن _ الملك ).
حفظ الله الاردن .. وطن .. وملك .. وشعب ..
وحفظ الله و رعى سيدنا المعظم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .. وادامه ذخراً للبلاد ..