كان أحد الأشخاص واقفا أمام سيارتهـ ولا يريد تحريكها ، إلا إذا أصبحت إشارات البلدة جميعها خضراء ، حتى لا يتعطل ، وبأسلوبهـ هذا سيقضي طول عمرهـ في الانتظار .
من خلال قصتنا السابقة تستنتج أن جميع الأمور والمراحل لابد أن يأتي ما يعطلنا عنها ولكن بوسعنا أن نقوم ونتحرك وتمشي أمورنا بأفضل شكل وعلى ما يرام
"إن أكبر شجرة حولكـ كانت في أصلها بذرة صغيرة ، وإن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة صغيرة" لوى-تسي
ولتعلم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة وإن هذه الدنيا عادلة للغاية فنحن نأخذ منها قدر ما نعطيها
ومن خلال طاقتنا الخفية وقدراتنا الخارقة التي خلقها الله لنا "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " يجب علينا العمل بها والتفكير بعقولنا الواعية وبقلوبنا فإن تركنا التفكير والعمل فسوف يحل علينا الكسل والخمول والفشل والفقر ، لأنك كما تعلم أن" العضو المهمل يضمر "
ولنرمي مسألة الحظوظ وراء ظهورنا ونعلم أن الدنيا تأتي ألينا إذا دعيناها كما قال أريل ويلسون "النجاح ليس إلا مسألة حظ ، واسأل أي فاشل عن هذا المبدأ ! "
ومعنى ذلك أن هذا عذر كل فاشل في هذهـ الحياة ، وليس عذركـ أنت .
وأقول لكـ يا صديقي أن تبادر في التغيير وتبدأ بنفسكـ لكي يصلح المجتمع بأكمله " إن الله لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " وتذكر المثل الانجليزي الذي يقول " لو أن كل شخص يقوم بتنظيف الرصيف المقابل لمنزلة لأصبح الشارع كله نظيفا"
وتذكر المثل الانجليزي الآخر الذي يقول نحن في التفكير والله في التدبير Man propose and god disposes
في هذهـ المقالة القصيرة أدعوك إلى أن تبدأ بالنظر في الجزء الممتلئ من الكوب واصرف نظرك عن الجزء الفارغ ، وإلا جلسة فريسة سهلة للفقر والمرض والعناء
وقم بفك القيود الموجود في يديك وتمتع بالحرية
الخلاصة :
" التفكير الإيجابي هو الأصلح لأن الذين يفكرون بإيجابية هم من يحصلون على ما يريدون ، فهذا الأسلوب يدفعهم بالضرورة نحو تحقيق أهدافهم ، ولذلك اجعل تفكيرك على الهدف الذي تريد تحقيقه"