إقبال كبير في البوسنة وكرواتيا على حفظ القرآن الكريم .
أول فتاة في العالم تحقق رقماً قياسياً..
حفظت 18 جزءاً في يوم واحد!
تحول إقبال الفتيات البوسنيات على حفظ القرآن كاملاً من أحداث متفرقة إلى ظاهرة انتشرت في كل أنحاء البوسنة والهرسك.
ويعود ذلك لبرنامج المشيخة الاسلامية التي ترعى حلقات تحفيظ القرآن بمساعدة مؤسسات إسلامية من بينها رابطة العالم الإسلامي بالسعودية وغيرها.
وقد حفظت الفتاة البوسنية أمينة كابو (20 عاماً) التي ولدت في السعودية 18 جزءاً من القرآن الكريم في يوم واحد قبل أن تمنحها لجنة التحكيم شهادة حفظ القرآن كاملاً، وهي بذلك أول فتاة في العالم تحقق هذا الرقم القياسي في الحفظ.
فقد بدأت بحفظ الأجزاء الثمانية عشرة المتبقية من أصل 30 جزءاً في القرآن الكريم من الساعة السادسة والنصف صباحاً وحتى بعد صلاة الجمعة حيث تلت على لجنة الامتحان ما طلب منها تلاوته من القرآن.
وقالت أمينة التي تدرس بكلية الدراسات الاسلامية بسراييفو حالياً
: هذا أسعد يوم في حياتي أنا سعيدة جداً لأني رزقت بوالدين شجعاني على حفظ القرآن.
من جانبه قال رئيس اللجنة الشيخ عصمت صباهيتش نائب رئيس العلماء في البوسنة: "إن هذا حدث عظيم بالنسبة لنا في سراييفو والبوسنة، عظيم لأن فتاة في سنها تحفظ 18 جزءاً في يوم واحد، لا أستطيع القول أكثر من أن الله أراد بها خيراً.. أما أنا فلم أستطع منع تقاطر الدمع من عيني بعد إن استمعت لقراءتها"،
وقال "أنا سعيد لأن هناك في البوسنة شباباً أذكياء مثل أمينة"
وكانت اللجنة مشكّلة من 5 أساتذة هم الشيخ عصمت صباهيتش، والشيخ فاضل فاضليتش، والشيخ جواد تشوشيتش، والشيخ منصور مالكيتش، والأستاذ هوسو بوبارا.
من جانب آخر أكملت أمينة ولايات (17 سنة) حفظ القرآن الكريم وهي من مدينة بوغوينو بالشمال الغربي للبوسنة خلال سنتين .
وقالت أمينة
: "كان عمري 6 سنوات عندما بدأت التعرف على الدين، وعندما كنت في السنة الثانية بمعهد الغازي خسرف بك رأيت العديد من الفتيات مقبلات على حفظ القرآن الكريم فقلت في نفسي: لا بد أن أكون أنا أيضاً من حفظة كتاب الله"، .. و"عندما بدأت حفظ القرآن كانت تساورني بعض الشكوك في إمكانية إكمال الحفظ
والآن أشعر بسعادة غامرة بعد أن حققت حلماً راودني فترة طويلة"، وتابعت "قبل إكمال حفظ القرآن الكريم لم أكن أعلم المكانة الروحية للحافظ وللعلاقة النورانية بينه وبين الله"، وعن موقف الناس منها قالت: "الناس ينظرون إلي بإكبار وأشعر بأن علي مسؤولية عظيمة ويجب علي أن أكون أسوة حسنة". وحول من يحاول الحفظ ولا يستطيع تحقيق ما حققته قالت: "لن يضيع شيء من مسعى الإنسان نحو الكمال أو نحو الأفضل فهو يؤجر على محاولاته تلك.. فبكل حرف من القرآن حسنة".
كما أنهى عمار بن نصر الدين ميكانوفيتش (12 عاماً) حفظ القرآن الكريم وحصل على شهادة الحفظ بعد أن استمعت لجنة من الحفاظ في كرواتيا لقراءته في يوم الأحد 29 مايو (الماضي).
وتكونت اللجنة من الشيخ عصمت سباهيتش والشيخ فاضل فضليتش والشيخ حسن بوبار والشيخ جواد تشوتشيتش. وبهذه المناسبة سيحتفل المسلمون في كرواتيا في 25 يونيو الجاري بأول حافظ للقرآن الكريم في تاريخ البلاد.
وقال عمار ميكانوفيتش لم: "بدأت حفظ القرآن الكريم وعمري ستة أعوام ونصف العام ولم أكن أشعر بأي صعوبة في الحفظ". وقال: إن والديه ساعداه على حفظ القرآن الكريم بتشجيعهما وتوفير كل الإمكانات المساعدة على ذلك. وقال إن "الله وفقني لأتم حفظ القرآن كاملاً خلال 5 سنوات متواصلة، وكان لوالدي وأستاذي مولود الدين أرسلاني الفضل بعد الله سبحانه تعالى في تحقيق هذا الإنجاز.. وأسأل الله أن يوفقني للعمل بالقرآن والدعوة إلى هداه والذود عن حرمته"،
وعن كيفية توفيقه بين الدراسة وحفظ القرآن قال: "الله سبحانه وتعالى يسر لي ذلك ولم أجد مشكلة بل إن حفظ القرآن حفزني على مراجعة دروسي"، وعن دوافع حفظه للقرآن الكريم قال: "ووالداي حببا إلي كتاب الله وكانت لدي رغبة خاصة في أن أصبح حافظاً وأكون من حملة القرآن الكريم".
م
ن
ق
و
و
و
و
ل
لرفع الهمم