بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي اوصيكم ونفسي من التاكد من صحة الحديث قبل نشره
ان نشر الأحاديث الموضوعة المكذوبة جُرْم وخطيئة
لا يجوز لنا تناقل و نشر احاديث مكذوبة ولا تحل لنا روايتها
فمن فعل ذلك فهو آثم ، وهو على خطر عظيم ، بل قد حَكَم بعض العلماء بِكُفر
من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما ذلك إلاّ لأن الكذب على
النبي صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على غيره من الناس .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بحديث يَُرى أنه كَذِب فهو أحد الكاذِبين . رواه مسلم في المقدِّمة .
وهذا يُفيد أن من حدّث بحديث موضوع مكذوب أو أورده أنه داخل في عِداد
الكاذِبِين الذين كذبوا على ربهم وعلى نبيِّهم صلى الله عليه وسلم
.والعلماء يَعدّون إيراد الأحاديث الموضوعة ذَنْباً يُعاب به العالِم .
قال الإمام يحي بن معين في حقّ " سويد بن سعيد " : لو كان لي فرس ورمح غزوت سويدا !
وذلك لأنه روى حديث " من عشق فَعَفّ فكتم فمات مات شهيدا " ! فكيف لو رأى
يحي بن معين أمثال هذه الأحاديث الموضوعة المكذوبة عبر الشبكة ( الإنترنت )
؟!
وقال الإمام الذهبي : وما أبو نعيم بِمُتَّهم بل هو صدوق عالم بهذا الفن ،
ما أعلم له ذَنْـبـاً - والله يعفو عنه - أعظم من روايته للأحاديث الموضوعة
في تواليفه ثم يَسْكُتْ عن تَوهِيَتِها . اهـ .
ولا يجوز الاستشهاد بالحديث الموضوع لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها ، بل لا يجوز ذِكره على أنه حديث .والله تعالى أعلم .
اللهم وفقنا الى ماتحبه وترضى