إذا ائتمنتَ أحدًا على حلم من أحلامك، فاعلم أنه حلم يؤول إلى ضياع، الغادرون أبدًا لا يؤتمنون على حلم، ولا تودع عندهم أمانات. إذا ظننت أن اشتراك أحد معك فى الحياة سوف يخفف وطأتها ويُقلل آلامها، وأن أيامك بذلك تزيد إشراقًا، وتكون أقدر على تحمل النكبات لأن بجوارك من يشاركك في كل ذلك - ما أقصر ناظريك إذًا، دائمًا جرح، دمع، آلام، هذا قدرك وحدك لن يشاركك فيه أحد.ليس هناك من يقبل وضع نفسه مكانك في هذه الظروف، بل ولا حتى أن يضع بجانبك كلمة أو بسمة أو مشاركة.عبثًا نحاول البحث عمن يُرْتَجَى منه إحسان أو عرفان حتى بما نقدمه له، لعلك تكون مركز دوائر من حولك، ولكنهم أجمعوا على إخراجك من هذه الدوائر، كن مركزًا فقط، لكن ليس لك نصيب في أكثر من ذلك، هكذا غالبًا يقول الناس.لقد أورثتني الأحزان وجراح الحياة نفسًا أبية لا تشكو لأحد همًّا، ولا تطلب من أحد عونًا أو ترتجيه، لكني في رحابك يا إلهي ضعيف إلا أن تمدني بقوة، فقير إلا أن تغنيني، جاهل إلا أن تعلمني، حائر إلا أن تهديني، كن عونًا لي يا إلهي وإن كنت أنا عبدك السقيم من خطاياه، فرحمتك أوسع ومغفرتك أعظم، يا ربي، قلبي بكى، وإليك يا الله المشتكى.