سنة 286 للهجرة احتجّت إمرأة مع زوجها إلى قاضي الري فادّعت على زوجها بصداق قيمته خمسمائة دينار قالت ما سلمه لي، فأنكر الرجل.. فجاءت المرأة بالبينة تشهد لها بالصداق، فقال الشهود نريد أن تكشف لنا عن وجهها حتى نعلم أنها هي زوجته أم لا.
فلما صمموا على النظر إلى وجهها قال الزوج لا تفعلوا إنها صادقة فيما تدّعيه فأقر بما ادّعت عليه صيانة لوجه زوجته أن ينظر إليه حتى من قبل الشهود في المحكمة للضرورة.
فقالت المرأة حين عرفت ذلك منه وأنه أقر فقط ليصون وجهها: هو في حل من صداقي في الدنيا والآخرة
ذكرك بحبيبك محمد
eكان من أشد الناس غيرة على دينه ومحارمه ..وكان صحابته يغارون ..أليس القائل كما في الصحيح (أتعجبون من غيرة سعد .والله لأنا أغير منه والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ماظهر منها ومابطن )وهو القائل عن عمر (تذكرت غيرتك ..).
وأنت أيها الحبيب يا حفيد الصديق والفاروق ألا تغار..أتقبل أن تكون زوجتك ،ابنتك ،أختك هدفاً لنظرات الجائعين ومرضى القلوب ..لو استأذنك رجل أن ينظر لزوجتك لثارت حميتك وأنفتك ..فما بالك الآن تقبل أن تعرض زوجتك جسمها ،يديها قدميها ،جزء من وجهها لكل ذئب جائع ..: متى وكيف ذلك ؟
من خلال ارتدائها لما تسميه عباءة وحجابا !!
لقد شرع الحجاب ليحجب الزينة ويجعلها لاتخرج إلا لك وحدك (ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن )..
أما حجاب هذا الزمان فكل زينة فيه ..ولقد أبدع الأعداء في تصميمه وإخراجه وفقاً للتدرج في تحقيق غاياتهم (اخلعوا الحجاب وغطوا به المرأة تملكوا أمة محمد بلا مدافع )…
نعم هم يخططون وأنت تشتري سلعتهم وتلبسها أهل بيتك ..العباءات ذات الأكمام والفتحات ..ذات اللمعان والبريق ..متعددة الألوان ومفصلة لكل عضو في الجسم ..واعلم أن كل من ترتدي هذه العباءة علاوة على شعورها بالنقص تكون محط نظرات الكلاب الإنسية والوحوش الهمجية فهل ترضى بالإساءة لأهل بيتك ؟1
وفي كل الأحوال هي تنسب إليك فاتق الله ..هل ذهبت منك الغيرة والحمية !؟ألهذا الحد أصبحت ديوثاً !!ألا تستطيع أن تنكر وتمنع كل تغيير للعباءة !؟ألست أنت من لك حق القوامة؟! ألست أنت سيد البيت وربان السفينة ؟!ألا تعلم أنك ستسأل (والرجل راع في بيته ومسؤول